وجوب قهر الظالم

يحكى أن رجلا من جديس إختلف مع زوجه هزيله فطلقها وكان له منها طفل رضيع وابت أن تعطيه الطفل فأحتكما لكبيرالقوم ,ويدعى عمليق من قبيلة طسم وكانت تتبعهم قبيلة جديس, فحكم عمليق للرجل فأخذ الولد.
فقالت هزيله شعرا ذمت فيه كبير القوم عمليقا , فغضب وأمر أن لا تزف بكرا الى عريسها وأن يدخل بها أولا عمليق ثم بعده ترسل الى عريسها,
أطاع القوم لضعفهم وقلة عددهم أمر عمليق وذات يوم زفت الشموس الى عريسها فما كان من أهلها ألا أن ارسلوها الى عمليق حسب التعليمات وقالت النسوه فى زفافها شعرا منه:
أبدى بعمليق وقومى فاركبى
وبادرى الصبح لأمر معجب
فسوف تلقين ما لم تطلبى
وما لبكر عنده من مهرب
خرجت الشموس فى الصباح وقد شقت درعها وكانت فى أسوأ حال وقالت:
لو كنا رجالا وكنتم نساء
لكنا لا نقر بهذا الفعل
فموتوا كراما أو أميتوا عدوكم
دبوا لنار الحرب بالحطب الجزل

خجل أخوها الأسود مما حل بإخته وقرر أن ينتقم من عمليق وأهله ولكنهم أكثر من قومه ففكر أن يدعو عمليقا وأهله لحفل عشاء ثم يعمل فيهم السيف حتى إذا قضى على الوجهاء إنطلق ليقضى على العوام.
صنع ألأسود طعاما كثيرا وذبح الذبائح ودعا عمليق وكبار قومه لتناول الطعام , وعندما قدّم اليهم الطعام خلعوا سيوفهم كعادة العرب ووضعوها تحت أرجلهم وبدأوا فى تناول الطعام , فسحب قوم ألأسود السيوف من تحت إرجلهم القوم وقام كل واحد منهم بقتل من بجواره وحمل الأسود على عمليق فقتله, ثم إنطلقوا لقتل بقية القوم من العوام, وبذلك قضوا على الظالم وعاشوا من بعده أحرارا كراما.
وقال شاعرهم:
ولن يعود علينا بغيهم أبدا
ولن يكونوا كذى أنف ولا ذنب.
نقل بتصرف: تحياتى لمن يقمع الظالم ويعيش حرا أو يموت كريما......