يا راكب الملحا

قال الراوي
كان هناك شاعر وقناص من اهل الجبل في البادية،
كثير القنص وكان متعود يأخذ ولده الوحيد معه ،
وفي احد الايام ابلغ الجبلي زوجته بانه ينوي القنص الى وادي الذئاب
لوحده دون ابنه ولكن الولد سمع الحديث وقرر الذهاب وحده مع الفجر
ومشى الولد ومعه سلاحه وصاد طير حباري وكان الحر شديد وعطش
فوضع طير الحباري فوق راسه ومدد جناحينه وافردهن يتظلل به
ومر الجبلي وراءه فظنه طير فرماه وقتله وبعد ان اكتشف المصيبة قال
هذه القصيدة


يـا راكـب الملحـا لهـا الكـور شـدي

قم يـا وليفـي واعتلـي فـوق هيـاف


تسـبـق نسـيـم الـريـح يــوم تـمـدي

اسرع من اللي بالسما ريشه إرداف


لا غوق ولاغ رنـاق ولا فـرخ بطـي

ولا مرقاب عالي ولا راس مشـراف


ودِي تـــدور الـهـنـد والـسـنـد ودَي

وتـدور الدنًيـا مــن الـكـاف للـكـاف


ودي لأبــن عــدوان مـكـتـوب ودي

إلـنـمـر هـلــي للخطـاطـيـر وقـــاف


يا نمر ويـن اللـي بنـى قصـر جـدي

وين الصحابة يا نمر وين اهل كاف


يـا نمـر ويـن الـي حـفـر بيرخـطـي

واليوم ابـو زغتيـت عالبـاب وقـاف


يـا نـمـر لــو هــي بالـمـودة تــودي

لاحكم على الدنيا من الكاف للكـاف


ويـن السلـيـم مــن النـيـا والتـعـدي

والبيـن مـا لطـم اخــداده ولاشــاف


يــا نـمـر اشـوفـك لـخـدك اتـصــدي

وتعول عول اللي على الدو مـولاف


دنـيـاك لــو تعـطـي وثـيــق تـعــدي

وقبليـك مالـت بعقيـل ابــن خـطـاف


مـن عقـب ملبـوس حريـر ومخـدي

واليوم ابـو زغتيـت عالبـاب وقـاف


مـن قبـل منـك مـرود العيـن صــدي

والعين تذرف دمعها اجواز وارداف


عـلـى جنـيـن بــأول الـعـمـر مـــدي

هو مهجتي يا نمر جـوات الأسنـاف


صيـده حبـاري والحـر زايـد بشـدي

ناثر من الجنحان عا لراس رفـراف


كــن لاح بـالــزول مـثــل الـمـهـدي

مشعل فتيلـه وناهضينـه عالآكتـاف


علمـي امغيضـة مــا تغـالـط بـيـدي

ثار الطلق من فوهته والقلب خـاف


يــوم نظـرتـه هــدب عيـنـه مـنــدي

يخبط حمر مـن جـوة القلـب نسـاف


شـلـتـه بـيــدي والتقـيـتـه بـزنــدي

ودمعي نزل من مقلة العين رشـاف


ندهت بجنح الليل وقلت يا ام فهدي

هيي لي قدر ما نشـل بيـن باطـراف


راحـت ورجعـت لـي ومابـه نـحـدي

وتقول عزرايين ما اظن حـدا عـاف


الـمـوت مــا ينـحـاه كـثــر الـتـفـدي

يرميك لو انـك علـى راس مشـراف





ارجو ان تنال اعجابكم ، مع الشكر